الأربعاء، 29 أكتوبر 2008

إلى أين يا مـــــصـــــــــر؟؟؟



قبل أن تقرأ..أرجو أن تضع أعصابك في الثلاجه..وأن تحاول ألا تنفعل..فإن ما ستقرؤه الآن ليس فصلا في رواية مبتذله..وليس مشهدا في فيلم درامي كئيب..وليس واقعا حدث بعيدا عنا فنظرنا إليه مشمئزين قائلين : "يع..جاتهم القرف"..لكنه – للأسف – واقع مرير حدث بمصر..ونشر على صفحات صحفها!!!

الخبر الأول يقول أن موظفا كبيرا يدير منزله لحفلات الجنس الجماعي وتبادل الزوجات!!! نعم..تبادل الزوجات..أي أن رجلا يجلس ليشاهد زوجته تمارس الرذيلة مع آخرين..أعلم أن الأمر يصعب تخيله..لكن هذا حقا ما حدث واعترف به هؤلاء المجرمون القذرون..في الحقيقة لا أستطيع تصنيفهم..فإن ما فعلوه ليس من طبائع البشر..ولا حتى الحيوانات..بل إني أكاد أزعم أن الشياطين نفسها لا تسمح بذلك!!!

الخبر الثاني يقول أن شابا في السابعة عشرة من عمره قتل خاله واعتدى على أمه لما رآهما يمارسان الرذيلة في عرفة الأم..تخيلوا..امرأة تمارس الرذيلة مع أقرب محارمها..أخيها!!! والله ما أجد تعليقا مناسبا على هذا الخبر..أترك التعليق لكم..

الخبر الثالث يقول أن زوجة تقتل زوجها بمساعدة ابنتها..تخيلوا لماذا؟!!! لأن الأب يصر على اغتصاب ابنته..فقتلته الزوجة والإبنه دفاعا عن شرف الإبنة!!!

في الحقيقة لما سمعت تلك الأخبار تمنيت كثيرا أن يكون ذلك مجرد كابوس مرعب أفيق منه لأتفل عن يساري ثلاثا..أو أن تكون الأخبار كاذبة..أو طالما أنها حقيقة واقعه أن تكون وقعت بعيدا عنا..في إسرائيل..أمريكا..أو غيرهما ممن هم معتادون على ذلك وأهل له..لكن للأسف الشديد إن ما ذكرته من فواجع حدث هنا في مصر..

لما نظرت في المجتمع من حولي..علمت أن ما حدث إنما هو تطور طبيعي لما يحدث كل يوم بالمجتمع دون تحرك من أحد..انتشار واسع للمواقع الإباحية والفضائيات القذره تستطيع الوصول إليها بلمسة زر..والغريب انتشارها في مختلف طبقات المجتمع..دون ارتباط بالمستوى التعليمي أو الثقافي أو الإجتماعي أو المادي..أو حتى كون الباحث عن مثل هذه القاذورات متزوجا أم لا..تخيلوا أن زميلا لي في كلية الطب سألني ذات مره قائلا:"هو انت مبتتفرجش على الحاجات دي؟" فقلت له على الفور:"لا" فرد متعجبا :"ليه؟!!" ...وكأنه بات من الطبيعي أن أشاهد مثل تلك الأشياء..وصار من الخروج عن الأصل ألا أشاهدها..تخيلوا أن هذا حال طالب طب..أي أنه من الصفوة..من المثقفين..من أصحاب المكانة الإجتماعية المرموقه..فماذا يكون إذا حال المتخلفين عن التعليم..العاطلين عن العمل؟!!..الأمر محزن..

أضف إلى ذلك أيضا انتشار الخمور والمخدرات بصورة مزعجه..فالخمور تباع هكذا علنا في وضح النهار وفي حماية القانون..والمخدرات أيضا تباع وتشترى وتشرب جهارا نهارا..

فماذا كانت النتيجه..طفح الكيل..انفجر الكبت الجنسي عند الشباب..انتشرت الشبكات التي تدير أعمالا منافية للآداب مستغلة فقر بعض الفتيات وحداثة سنهم..وصار التحرش ظاهرة لا نجد لها حلا..وتعددت في السنوات الأخيرة حالات الاغتصاب سواء التي أعلن عنها والتي لم يعلن..وانتهينا بتلك الجرائم الشاذة عن الطبيعة البشرية وعن الفطره كأن يجامع الأخ أخته أو أن يعتدي الأب على ابنته!!!

وأرى أن ذلك نتيجة طبيعيه..فالشاب عندنا ينشأ على كل تلك المفاسد..متأثرا بها أو منخرطا فيها..فتتغير مبادئه..وتتبدل قيمه..تتزحزح عنده حدود العيب والحرام بعيدا جدا عن مكانها الطبيعي.. فتصبح عنده مشاهدة فيلم إباحي مستساغة كأن يشاهد إحدى حلقات توم وجيري!!! بل وتتغير عنده مفاهيم الشهامة والرجولة والنخوة والمروءة والشرف..بل قد تسقط تماما من قاموسه!!!

فما الحل إذن؟؟ الحل بسيط سهل..."الإسلام هو الحل"..لست أردد هنا شعار جماعة الإخوان المسلمين – التي لا أنتمي إليها ولا إلى غيرها – لكني أردد شعار كل مسلم بغض النظر عن انتمائه أو توجهاته..نعم الإسلام الصحيح هو الحل الجذري لما نحن فيه..فإن وجود الوازع الديني كفيل وحده بأن يخلص المجتمع من كل مفاسده..فما من مسلم بحق سيشاهد أفلام فاضحه..أو يحتسي الخمور التي يبيحها القانون ولا المخدرات التي يجرمها..لن ينسى المسلم أبدا رجولته ومروءته وشرفه وحياءه..لن تتغيب عن ذهنه أبدا مفاهيم الإلتزام والاحترام والخلق الرفيع..ما من مسلم سيتحرش أو يغتصب..فإن المسلم الحق يعلم أن أي امرأة مسلمة هي أخته التي يجب عليه أن يتق الله فيها ويحفظها ويصونها..لأن يتق الله الناس في أهله وذويه..قد غيبنا الإسلام..فغابت معه قيمنا وأخلاقنا..وفقدنا احترامنا لأنفسنا..واحترام الناس لنا..

وفي الختام أود أعتذر عن كآبة المقال..عن قسوة بعض الكلمات..وجرأة بعضها..رغم أن قسوة الكلمات وجرأتها لا تعبر أبدا عن قسوة الحقيقة ومرارتها...

3 هاه..إيه رأيك؟:

صدقت ..

الإسلام هو الحل :)

ولعل الناس تفقه ..

وتفهم !

بوركت
 
كل سنة و انت طيب
 
عندك حق يا شادى الاسلام هو الحل

بس مش بالقول فقط بل بالقول والفعل

وبصراحة الاخبار اللى انت كاتبها تجيب احباط لكنها حقيقة كائنة واتمنى زوال مثل هذه الظواهر البشعة

جزاك الله خيرا على مقالك شادى


السلام عليكم
 

إرسال تعليق