الأربعاء، 18 مايو 2011

حاجات في مصر



مش عارف أبتدي منين ، حاسس إن دماغي وارمه من الحاله الغريبه اللي البلد بتمر بيها ، المهم ، أبتدي من إضراب الأطباء على اعتبار إني واحد من الأطباء ، بداية أنا كنت - أيون كنت فعل ماضي - معترض بشده على توقيت الإضراب - التوقيت بس - على أساس ظروف البلد والعيشه والكساد وكده ، وكنت بتخانق مع اصحابي واقولهم عيب عليكم تقفوا دلوقتي وتحطوا العقده في المنشار ، هي الحكومه هتجيبلنا فلوس منين ؟! مش هنموت يعني لو استنينا كمان سنه ، م احنا مكانش فيه أمل في أي تغيير أو تقدم لو الثوره محصلتش ، نستنى شويه ، ده كان رأيي لحد أما قعدت مع واحد قريبي شغال عسكري - مش أمين شرطه ولا ظابط - في شرطة اسماعيليه ، وابتدى يحكيلي ، بعد الثوره ، يعني بعد ما ضربونا بالنار ، مرتبهم زاد الضعف ، طب يعني ده كلام والا اتطبق فعلا؟؟؟ قالي إحنا عملنا مظاهره واحده ، المرتب زاد بعدها على طول ، طيب يا ريتها جت ع المرتب ، البدلات ، مولد النبي تمانين جنيه ، عيد عمال مائتين وعشرين جنيه ، وهكذا ، على حد تعبيره ، ماسورة فلوس ضربت في الوزاره وكل شويه تصب علينا ، ومفيش شغل ، بقوله يعني إيه مفيش شغل ، قالي طول النهار قاعدين ، اللي يتخانق يتخانق ، واللي يبلطج يبلطج ، ولا حد بيقولنا اعملوا حاجه!!!! في واد عندنا في البلد سرق الوحده الصحيه ، واتبلغ عنه واتعرف انه هو واتعمله ضبط وإحضار ، المأمور جاي يقوله : "ممكن يا ابني تيجي معايا؟!!" قاله : "لو وزير الداخليه بنفسه جه مش هاروح معاه؟" سابه ومشي ، عشنا وشفنا الظابط بيستأذن الحرامي عشان يقبض عليه...وعجبي

الشاهد من الكلام ، إن اللي أثناء الثوره وقف ضدها ، واللي بعد الثوره برضه واقف ضدها بإنه سايب البلد في حالة فوضى وانفلات أمني مرتبه بيزيد وبياخد حوافز وبدلات ، يبقى من باب أولى ، اللي كانوا أثناء الثوره مبيناموش ، وبعد الثوره برضه طلعان عينهم (اللي عاوز يتأكد يتعب نفسه شويه وينزل أي مستشفى حكومي يشوف الدكتور بيتعمل فيه إيه) ، من باب أولى بأى إن احنا كمان ناخد حقنا ، مهو يا كنت تقول مفيش للكل ، يا إما طالما هتدي حد تدي الكل ، فيه ناس بتقول ده هما زودوا الداخليه عشان يرجعوا يشتغلوا وكده ، بقول والله ده شغله ، والمفروض إنه ينزل غصب عنه حتى لو المرتب مزادش ، ثم إنه بعد ما زاد لا شفناهم نزلوا الشارع ولا نيله ، نريد المساواه ، والعدل ليس إلا..



تعيين السيد نبيل العربي أمينا عاما لجامعة الدول العربيه ، مبسوط وزعلان ومتفائل..

مبسوط ان المنصب مضاعش من مصر ، أصل كانت تبقى وحشه بصراحه إن أول أمانه لجامعة الدول العربيه بعد الثوره تبقى لبلد تانيه ، وكمان مبسوط إن مصطفى الفقي مخادش المنصب ، برضه كانت هتبقى خيبه تقيله ، زهقنا من الوجوه القديمه الكالحه التي لم ولن تقدم جديدا.

وزعلان على وزارة الخارجيه ، من زمان محسيناش إن مصر ليها هيبه ووزن ، من زمان محسيناش إن احنا غايظين اسرائيل أوي وانهم مش عارفين يناموا بسببنا ، ومن زمان مشفناش كم الإحترام الرهيب ده في عيون كل العرب لينا كمصريين.

ومتفائل بإن مصر أكيد أكيد فيها نبيل العربي تاني وتالت ورابع وعاشر ، واللي جاب لنا نبيل العربي ممكن يجيبلنا زيه إن شاء الله ، لكن مش هيهدالي بال غير لما أشوف مين هيمسك مكانه ، وهل فعلا زي ما بعض الناس بتقول نبيل العربي اتشال بأوامر عليا من أمريكا ( مش راضيه تدخل دماغي) والا الحكايه جت عرضيه كده زي ما الإعلام بيقول ، الأيام اللي جايه هتبين..



المساجد ، بيفكروا يخلوا كل المساجد تابعه للأوقاف ، يعني من الآخر مش عاوزين أي جماعه إسلاميه تسيطر على أي مسجد وإن كل المساجد تكون تحت سيطرة البلد ، مع اللي بيحصل في البلد هي خطوه كويسه ، لكن مش وقتها خالص ، لعدة أسباب أهمها هتعمل مشاكل إحنا في غنى عنها دلوقتي ، الجماعات الإسلاميه دلوقتي حاسه بالقوه ، ومش هتيجي تاخد منها المساجد وتقولك متشكرين يعني ، وكمان خلينا نعترف إن معظم خطباء الأوقاف لا يصلحوا للخطابه بحال من الأحوال ، بل إن المشهور عنهم في كل مصر إنهم بيطلعوا يقولوا أي كلمتين ملهمش أي لازمه تأدية أوامر وخلاص ، إنت الأول جهز خطباء محترمين ، يعرفوا ينافسوا بجد الخطباء العمالقه بتوع الجماعات الإسلاميه ، وبعدين خد المساجد عشان اللي يتكلم ساعتها نحط صباعنا في عينه ، ونقوله طالما خطيب الأوقاف فقيه في دينه وخطيب محترم فنحن لا نحتاج إلى جماعات إسلاميه تعلمنا دينا لأن الإسلام دين أمه واحده وليس دين جماعات.




لو مبارك اتنازل عن كل فلوسه ، اللي نعرفها واللي منعرفهاش ، ممكن نسامحه ؟؟، فيه ناس بتقول يا عم ناخد الفلوس ونسيبه ، هو احنا يعني هيجيلنا إيه من حبسه ، أقولك هيجيلنا إيه ، أولا ، عشان تعرف تحكم مكان لاز م يبقى فيه قانون ، ويبقى فيه عقاب للمجرم ، وإلا بأى هتبقى هيصه واللي عاوز يسرق يسرق ويقول ماتمسكتش يبقى مصلحه ، ولو اتمسكت يبقوا ياخدوا الفلوس ويسيبوني ويا دار ما دخلك شر ، ثانيا بأى وده الأهم ، هي مشكلتنا مع مبارك كانت مشكلة فلوس؟؟؟؟ طبعا لأ ومليون لأ ، المشكلة مشكلة إفساد بلد بحالها ، وإذلال شعب بكامله ، بيتهيألي مفيش أي فلوس تعوض أم ابنها انضرب بالنار في المظاهرات ، ولا فيه فلوس تعوض واحد مراته اتهتك عرضها قدامه في أمن الدوله ، ولا فيه فلوس تعوض واحد كرامته اتداست وهو بينضرب من ظابط أصغر من ابنه ، ولا فيه فلوس تعوضنا عن الذل اللي كنا عايشينه ، والمراره اللي كنا حاسينها واحنا كأننا عايشين في بلد مهياش بلدنا ، بالنسبه لي مش هينفع اسامحه أبدا ، ولا هينفع أوافق على إنه يدفع عشان يخلع..

حاجه كمان ، أنا شايف إن إثارة النقطه دي دلوقتي مجرد خدعه كبيره ، عشان يعمل انقسام في الشارع أكتر ما هو منقسم ، نوع من إثارة الفتنه برضه ، وفعلا الشارع انشغل بالموضوع ، وفعلا انقسم نصين نص مؤيد ونص معارض ، رغم إن الموضوع لسه في طور الإشاعات ، ومش مهم نشغل نفسنا بيه دلوقتي ، ولا نختلف حوله...

ربنا يصلح حال البلد ، ويخلصها من كل واحد عاوز يخربها ويفسدها ، قولوا آمين :)